مـــــــــحــــــــــبـــــــــة
عزيزى الزائر انت لست مسجل معنا فى اسرة محبة فتفضل شرفنا بالتسجيل بمجرد الضغط على زر التسجيل واتبع التعليمات ... وان كنت لا تريد فتفضل بتصفح المنتدى

-----------------
وتذكر قولة دائما
((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
مـــــــــحــــــــــبـــــــــة
عزيزى الزائر انت لست مسجل معنا فى اسرة محبة فتفضل شرفنا بالتسجيل بمجرد الضغط على زر التسجيل واتبع التعليمات ... وان كنت لا تريد فتفضل بتصفح المنتدى

-----------------
وتذكر قولة دائما
((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
مـــــــــحــــــــــبـــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــحــــــــــبـــــــــة

Mahba.2areg.Com
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اذكر الله..لا الله الا الله محمد رسول الله..سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم ....عزيزى الزائر المنتدى لن ينهض الا بتسجيلك وبمساهمتك فى المنتدى ..... تذكر قول الله تعالى (مايلفظ من قولا الا لدية رقيب عتيد...اللهم صلى وسلم وزيد وبارك على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم

 

  شعوب من الفقراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
midostar
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى
midostar


عدد المشاركـــــات : 266
تاريخ التسجيل : 13/08/2010

 شعوب من الفقراء  Empty
مُساهمةموضوع: شعوب من الفقراء     شعوب من الفقراء  Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 23, 2010 3:39 pm

عجوز فى الثمانين، نحيلة كغصن يابس، مجعدة كثمرة ذابلة، فى كل تجعيدة حكاية، وفى كل حكاية وجع. عيناها باهتتان تنظران إلى بعيد، إلى عالم أفضل، لا يركلون فيه الفقراء من المهد إلى اللحد.


ثوبها سواد الليل، قلبها أشجار شوك، حزنها قيعان بحر. فى عمرها المديد، وبؤسها الشديد مات ابنها الوحيد الذى كان يقوم برعايتها والإنفاق عليها.. هكذا حكت لى تلك السيدة المحسنة متوسطة العمر التى أحضرتها


- فقدت ابنها الوحيد؟

أومأت المرأة المحجبة فى صمت. شرعت أتأملها فوجدتها مستورة الحال، بينة الرضا، على أهبة الاستعداد.

- ومن ينفق عليها؟، سألتها فى صوت خافت.- كلنا، الحمد لله. أهل الحى، الجيران.

وتعلثم الكلام منى وصمتُ فلم يعد شىء يقال. وعدت أنظر للعجوز من جديد، وقد تحرك فى قلبى شىء.

عجوز فى الثمانين، بائسة شديدة البؤس، حملت أحزان البشر منذ عهد نوح إلى اليوم. مات ابنها كما يموت الفقراء. مات فى قهر وصمت، وإهمال ولا مبالاة. مات دون أن يتعاطف معها إلا جيرانها من أهل الوفاء. فما أبعد البون بين أحزان الأغنياء والفقراء!

آه أيها الموت، كم نحن بحاجة إليك! نحتاجك كى نفهم ونعتبر، ونفتح قلوبنا لرسائلك.

تقول رسائلك إن كلنا سواسية، والناس أقرب إلى بعضهم البعض مما يظنون. آه أيها الموت كنا بحاجة إليك كى نفلت من أسر الزينة، وهذيان القوة، وحجاب التلفت. نوقن أنه فوق الكبير كبير، وفوق العظيم عظيم. كنا بحاجة لهزات عنيفة كى نفيق، ورسائل مكتوبة بالخط الكبير.

العزاء للأغنياء، ودموع الفقراء لا يراها إلا خالقها. لا أحد يكتب عن عجوز فقدت مورد رزقها حين فقدت ابنها الوحيد، .


ويبقى الفقراء الشرفاء، ملح الأرض، أصحاب الحزن الحقيقى، المهمّشون المبعدون، المدعوون ساعة الحزن، المنسيون ساعة الفرح، المنهوبون طيلة الوقت. والمالكون القادمون – إن شاء الله - لمملكة السماء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعوب من الفقراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــحــــــــــبـــــــــة :: منتديات الادب والفنون :: القصص والروايات-
انتقل الى: